شجن القلب

 شجن القلب


سافرتُ في الليلِ لا نجمٌ ولا قمرُ

إلّا خيالُكِ نارٌ في الدجى تُستعِرُ


أهيمُ فيكِ كأني موجةٌ عطشتْ

أضاعت  شطآنها والعمرُ مُنتظَرُ


تطيرُ روحي إلى عينيكِ مُنْهَكَةً

كأنّها الطيرُ ما بينَ الغربة سَفَرُ


غبتِ لكنكِ في الأعماقِ عاصفةٌ

إذا تنفّستِ في أضلعي انكسَرُوا


أراكِ في الوردِ في الأشجار في أمل

يُداعبُ   حلماً   يباغته  القَدَرُ


نسجتُ من طيفكِ المنفيّ أغنيةً

تمشي على نارِها الأيّامُ تنصهرُ


صوتُكِ نايٌ على أحزاني ينسكب

كلُّ لحن من آهات قلبي ينفجرُ


كأنّ عينيكِ نجمٌ لاحَ مبتعداً

يُضيءُ فؤادي وفي الآفاقِ يَعتَذِرُ


كتبتُ حبّكِ فوق الماءِ أغنية

ودموع الشوقِ من عَينَيَّ تنهمر


يا من بعُدتِ وخلفَ البعدِ أمنيةٌ

تُغني بها الروحُ إن ضاق بها العمر


فكلّ دربٍ بدونِ الضوءِ مهلكةٌ

وأنتِ ضوئي وبه العشاق يختصر


أُحدّثُ الصمتَ عنكِ الآن مُرتجفاً

فيحضنُ البوحَ لا خوفٌ ولا حَذَرُ


لو تعلمينَ بما في القلبِ من شجنٍ

لَعُدتِ شوقاً وما أغناكِ من سَفَرُ


فكلّ شيءٍ بلا نور عينيكِ مُنطفئٌ

كأنّني في ظلامِ البعدِ أحتضِرُ


******************

بقلم الشاعر 

عامر محمد أبو طاعةشجن القلب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في وسط آلامي

دعوة رمش

أميرة البحر