هل يقتل المرض الحب

 هل يقتل المرضُ الحبَّ؟!

عبد خلف حمادة

:::::::::::::::::::::::::::::::

يا حبُّ عذراً قد كسرتَ جناحي 

يجري سفينك عكس كل رياحي 

فلكم بحثتُ ولم أوفق في هوىً 

خمساً وتسعاً قد نكأتَ جراحي

كل التجارب يكتوي قلبي بها

ألقى المشقة دائماً في الساحِ

لكنني ما تبتُ أرجع للعنا 

قصصي معي الأحباب طي جناح 

قد شاءت الأقدار ألقى غادةً 

في آخر المشوار كالمصباح 

وجهٌ يشع كأنه بدر الدجى 

فظننتُ سعدي ماثلاً في راحي

شهران عشنا في في خضم جنوننا

ذقنا النعيم ونشوة الأفراحِ

فينا تطابق في الظروف و في المنى 

وفي الثقافة والتقا الأرواح 

و برغم من طول المسافة بيننا 

كنا جميعاً في المسا و صباح 

كنا نخطط كيف نبني عشنا 

ويضمنا كالطائر الصداحِ 

دارتْ علينا للزمان دوائرٌ

و أضعتُ في عتم الدجى مفتاحي 

اثنان والعشرون أيار انقضى 

عهدُ المسرة وابتدت أتراحي

ألفان والعشرون ايضاً واحدٌ

هُوَ عامُ حزنٌ قاحل الأفراحِ

  لَتَحَشٔرُجُ الجوال في رناته

يعني المصيبة ثَمَّ صوتُ صياحِ 

يا ليت روحي قبل ذاك تفلتت 

رمى القضاء حبيبتي برماحِ

واختارت العلَّات جسماً ناعماً 

رعناءَ تقرض بالحشا بصفاحِ

وتبدَّلتْ سبلُ الرجاء بغمةٍ 

سوداءَ مثل القارِ في الالواحِ  

ياعينُ سحي بالدموع على المدى 

وتهيأي للبين و الأتراحِ 

عجز الطبيب عن الدواء مبيناً 

 خطر الإصابة رافضاً إلحاحي 

دكتورُ أين العلم أين فتوحه 

لا تتر كنْ حبيبتي يا صاحِ 

ياربُّ قد خان الطبيبَ عقارهُ 

فامنن إلهي بالدوا و لقاحِ 

و ابري الحبيبة يا سميع شكايني 

يا واهب الأفضال و الإشراحِ 

أنزلتَ في القرآن طباً شافياً 

والسنة العصما كالمصباحِ

و بالدعا أوصيتنا في كربنا

إني الوذ بدولةِ الاشباحِ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في وسط آلامي

دعوة رمش

أميرة البحر