بين سلاسل الألم

 بين سلاسلِ الألم:


الكمُّ بأقصَى حدِّه

عندكِ كأنّه حَلقَةٌ

ضاعت ضمنًا

بين سلاسلِ الألم.

كم قرأ المرقِّي!

حالَ السّقم مجرى المآقي 

مستوطنٌ للأحشاءِ عَشعش.

يقضِمُ بأنيابِ الوُحوش.

طيّب، لو كنتَ كالنَّزيلِ

يبيتُ ويأتيه الرَّحيل،

أو كنتَ لفحةَ شمسٍ عاصفة

تُفضِي إلى تقرُّحاتٍ آسفة.

من الشّمالِ لليمنِ حائرٌ

بكلِّ البَصماتِ مؤلماتُك لامسة.

لو تركتَها كفرصةٍ فتعود،

كسرتَ بسندانِك صُروحَ الحياة.

أوجعتَ الغمادَ قبلَ المُهند،

ويكأنَّكَ أطفأتَ ذلكَ النُّور.

وسفَكتَ تبختُراتِ المَها.

وحجبتَ عن الورودِ عينَ الشّمس.

ما الذي جنيتَ

غيرَ أحزانٍ وأمسيت؟

قل لي بربّك

ما الذي أبليتّ

أمِن النّحيبِ ارتويت؟

أم إنّكَ بالوتيرةِ

مسيَّرٌ بالسَّريرة.

تقطِفُ عطورَ الأرواح.

وتكدِّرُ اللّيالي المِلاح.

قل لي بأيِّ سِلاح

ننالُ إطلاق السَّراح؟

العراق. 

نعمه العزاوي.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في وسط آلامي

دعوة رمش

أميرة البحر