يا طارق الباب
قصيدة / يا طارق الباب
بقلم الشاعر / د. سعيد السعودي
يا طارقَ البابِ هوناً فالبابُ مشتاقُ
لطارقٍ قد غابَ عن عينِ المحبينَ
سرقَ الزمانُ المرَ منهُ كلَ حنينهِ
بل تصخرَ وشقَ روحُ العائدينَ
هذا الزمانُ يأنُ من عسرِ النوى
والغائبون ما عادوا يحنُ للسائلين
أين الذينَ تعجُ الحياةُ بصوتِهم
وينيرو سمائَنا بوهجِ الساكنينَ
غابو عن الدارِ فغابتْ شمسُهم
وأعُتَمت دنيانا بالدجى مع الساهرين
تالله هذا ترابُ الارضِ ناحَ ببابِنا
نوحٌ يسدُ أذانَ كلَ السامعين
جفت دموعُ المحبينَ من عيشِ الردى
والحزنُ خيمَ في وجودِ العادمين
ونسىَ الزمانُ أنا ما خُلِقنا نكتَوي
بنارِ همِ البعدِ في فراقِ المحبين
يا ويلَ من باتَ الفراقُ ببابهِ
وترجلَ الحزنُ بقلبِ العابدينَ
رحماكَ ربي من سوادِ همومِنا
ارفع شراعَ الغيثِ واحمي المخلصينَ
واكتبْ لنا الصبرُ يومَ فراقِهم
فالصبرُ يُنجي من عذابٍ وانين
وبني بنورك جوفِ الليلِ امالا
يعيشَ قلبُ المرءِ يسراً لا يستكين
تعليقات
إرسال تعليق