تيهي
تيهي
تيهي بثينة عن مدى أفلاكي
فلعلّ قلبي في الهوى ينساكِ
تيهي بعيداً واسلكي سبل النّوى
ما عدت أرغب في سنا لقياكِ
لا تبحثي عني فإني ضائعٌ
ومشتّتٌ في حاشياتِ مداكِ
أنا خارج التاريخ.. لا تاريخ لي
وطفولتي شاخت بغير نداكِ
كم عشت دونكِ أحتسي سهد النوى
وألوك شعري كي أنال رضاكِ
وأظلّ أرقبُ طيفَكِ الذهبّي إن
أبدا ابتسامته على شبّاكي
فأطيلُ صمتي حيثما همسٌ هفا
وأذوب شوقاً في لحون صداكِ
وأهيم في وجهٍ يهيّج داخلي
طوفان شعرٍ بحره عيناكِ
وأضمُّ ذاك الطيف حتى تنتشي
روحي..وتسبح في أريج شذاكِ
وأبوح باسمكِ في خفايا دفتري
وأبيت ليلي موقظاً ذكراكِ
وأرى النجوم مضيئةً برّاقة
ً أمست تسبّح في رياض سماكِ
فأظلّ أعرج في رحابك مثلما
نجمٍ..وأسري حيثما مسراكِ
لكنّ قلبكِ قُدّ من حجرٍ فما
يصغي لقلبٍ مزّقته يداكِ
ورماهُ سهمكِ حينما أطلقتهِ
بتعمّدٍ من لحظكِ الفتّاكِ
وطواه سحركِ يا غزال كأنّكِ
موسى وحسنكِ والجمال عصاكِ
فمشيتُ عمداً فوق جمر كآبتي
ورميت توّاً في لهيب لظاكِ
وظللت أبكي والدموع هواطلٌ
حتى العيون شعرن بالإنهاكِ
ورفعت كفّي راجياً ربّ السما
كي ما يوفّقني لكي أنساكِ
فرأيتُ كفّي سابقاً ذاك الدعا
يرجو الإله بحفظهِ يرعاكِ
[ ] بقلمي/أحمد عفاط
تعليقات
إرسال تعليق