ضجيج المساء

 ضجيج المساء


عندما حل المساء

هربت الطيور لاعشاشها

تبحث عن الأمان

ولجأ أصحابي إلى أحلامهم

بحثا عن الراحة......

بينما أنا...في هدوء الليل

سكن ضجيج الذكريات في مخيلتي

يبحث بين ازقته عن اصدقاء الطفولة

وتفوح رائحة طعام أمي في الإرجاء

ويعبق الجو بصوت أبي بعد نهار طويل

ثم يمر الزمن بي.....

ثم يأخذني الزمن إلى زقاق آخر

لأرى اولادي وهم يركضون

يلعبون....يصرخون....

يضحكون.....يبكون....

وأرى نفسي أقف كما أبي

وصوتي يسيطر على المكان

كما أبي....

لتختفي كل تلك الذكريات

مع أول خيط ترسله الشمس

مع أول صيحة ديك

معلنا بذلك وحدتي القاتلة

فاشتاق إلى ضجيج ليلي الجميل

لأني شخص.....

أرهقه الزمن......

وارداني على حافة الرصيف

وحيداً مع ذكرياتي

أعيش معها انتظر القادم من بعيد

فلا صخب الحياة يريحني في النهار

ولا تدافع الذكريات تتركني في الليل


بقلمي تركي محمد صالح الطلاع

سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في وسط آلامي

دعوة رمش

أميرة البحر