حديثي مع كأسي

 حديثي مع كأسي

شعر:عبد خلف حمادة 

×××××××××××××××

قد رقَّ لي كأسُ المُدامِ وقالا: 

اشربْ،ولا تعطي الهمومَ مجالا

إنَّ التفكرَ في المواجعِ سُبَّةٌ 

يسقيكَ سمَّاً زاعفاً وَخَبَالا

فأجبتهُ:ابنَ الكرومِ تمهلاً

 ظعنٌ الأحبةِ يا نديمي شالا

 فتهامستْ قطراتهُ أنْ: يافتى 

أَبْدِلْ بغيرهمُ وَ سَلِّ الحالا

أيا سلافُ الخمرِ كيفَ بدليهمْ

وَشُدَّ منهم في الفؤادِ

حِبالا

وهم ضياءُ العينِ بل إنسانها 

فبدونهمْ لا تستقيمُ مُحالا

وتوأمٌ للروحِ لا أرضى بهم 

لو قايضوني بالذهوبِ جِبالا

وبهم أجاوزُ في الحياةِ مريرها 

فَظُرْفُهُمْ فاقوا بهِ الأعسالا 

وفِّرْ حديثكَ لا أطيقَ سماعهُ 

وأَمِدَني بالسُّكرِ لا تتعالى 

واللهِ لن أرضى عشيراً في الورى 

إلا أحيبابي ولن أتقالى 

×××××××××××××××

مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة