وأدرك الجمع الصباح
وأدرك الجمع الصباح…
حار شهريار وبات في حال
وأمر أن تأتيه شهرزاد في الحال
وفي عينيه ألف سؤال وسؤال
عمّا سمعه من أخبار وأحوال
بكت شهرزاد وقلبها ملتاع
واستدركت دون انقطاع:
بلغني أيها الملك المُطاع
أنّ البلادَ في حالةٍ من الضياع
سمِعتُ فيها عن ألف قلبٍ التاع
ثكلت أمهات فلذاتها دون صياح أو بكاء
وأن الكون برغم النور والضياء
هناك من يقبع في الخفاء والظلماء
لا ضوء ولا ماء ولا ما يستضاء
وليس فيها من عصيد أو شواء
يرفعون أياديهم للسماء
ليس لديهم إلا الصلاة والرجاء
……وأدرك الكون الصباح
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
بقلمي
د. ريبيكا أ. سعادة
تعليقات
إرسال تعليق