قصة قصيرة /خيبة

 قصة قصيرة 

..خيبة 

كانت تعلل نفسها بالآمال مرارا وتكرارا

لعلّ القادم أجمل

بدأت القصة  ب معرفة ...تلا ها صداقة 

ثم ّ تحولت بعد أشهر عدة إلى حبٍّ جارف

تكررت  المكالمات 

كان يتحدث عن حبيبته السابقة بأنها مخادعة كاذبة 

لا تحفظ ودّ ولا عهد

رغم الدلال والاهتمام الفائق الذي 

ماكانت  ل تحلم به أيّ فتاة من  الفتيات

طلبت منه أن تراه

فصورته لم تكن  واضحة لتتعرف على شخصيته الفذة 

وتعرف ملامحه 

كانت تنتظر مكالمته بفارغ الصبر 

وتتحمل عبء ذلك من نقد الاهل ونصائحهم وتدخلهم

وفجأة قرّر أن يراها ويسلم علبها بعد انقطاع عن التواصل لعدة أيام 

أثناء تواجدها بالعمل 

فقال: انتظريني على باب الدائرة ل أراك ِ فأنا قريب منكِ 

أحتاج خمس دقائق فقط لأصل 

تفاجأت وتلبكت 

وانتظرته

فجاء  شخص بملامح لا تشبهه

جمالا وطلّة وقواما 

 حتى عيونا 

لم تسأله عن شخصيته

حين بادر بالحديث هل  تأخرت ؟!

سلّم عليها 

وسألها عن حالها وذهب بحجة أن لديه عمل

ثمّ بدأت تتصل و  تتصل ولكن خطّه كان مغلقا

وبعد فترة ردّ ولكن بلهجة متكبر وغير مبالي

وبعدها بدأ بالحجج

أدركت أخيرا

أنها لم تكن بالمستوى المطلوب لديه

فهي 

ليست من النوع الذي يعجبه 

وهو يعرف أجمل النساء

ومغامراته تدل على ذلك

ومرّت الايام والشهور وانقطع الأتصال 

وبعد فترة من المراسلة

قال بأنّ الموبايل سقط على الأرض وفقد الاسماء

ولم يعرف من هم المتصلين 

من أنت؟

تفاجأت ومع سذاجتها وبساطتها 

قالت: أنا رنا 

هل نسيتني 

قال: لا 

لا يوجد صوت في جوالي فالسماعة مضروبة

ومبايلي غالي الثمن 

لايمكن التفريط به

سأعمل على اصلاحه لاحقاً

أرسل ِ إليَّ رقمكِ الأرضي 

ل أكلمكِ

وفعلا  أرسلته

وبدأ يكلمها طوال  الوقت من العمل

حسب فراغه 

كل إسبوع أو نصف شهر أو أكثر 

ولكن الصوت كان يتغير بنبرته


وعلمت ْ أخيرا 

أنّه كان شخص مزيفا

مخادعا

كابرت على نفسها وطوت قصتها

واعتبرتها درسا في الحب لا يُنسى 

كما علمتْ كم كانت مغفلة !...

..

كهرمان أسعد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في وسط آلامي

دعوة رمش

أميرة البحر