علم الكلام

 علم الكلام


يطلق علم الكلام على الذي يقوم بإثبات العقائد الدينية وذلك من خلال الحجج عليها ورفع الشبهات عنها ويعود سبب تسميته بهذا الإسم إلى العديد من الأسباب فيما يأتي بيانها

1..كان المتكلمون في علم العقائد يصنفون مباحث مصنفاتهم فيقولون الكلام في هذا وهذا

2..يمنح صاحبه القدرة على الكلام في تحقيق الشرعيات ويعد كالمنطق بالنسبة لعلم الفلسفة والمنطق يرافق الكلام

3..يتميبز عن غيره من العلوم بحصوله عند صاحبه بالبحث والكلام في حين أن غيره من العلوم تتحصل في المطالعة والتأمل

4.. تكثر المسائل الخلافية والنزاعات فيه مما دفع إلى قلة الكلام فيه مع الطرف المخالف له

5.. أصبح كافة هو الكلام وغيره لا يعد كلام وذلك لقوة أدلته حيث يستند إلى الأدلة الواردة بالنصوص القطعية مما جعل تأثيرها على متلقيها أكبر من غيرها من العلوم

6..قيل أن هذا العلم سمي بذلك لأنه أهله أكثروا فيه الكلام والقال والقيل

وقد كان أساس نشأة هذا العلم هو الرد على كل من يشكك بالدين أو رفضه أو آثار الشبهات حوله فقد بدأت تتأسس القواعد الكلامية التي شكلت علم الكلام ومن ذلك ظهور معبد الجهني وغيره وتكلمهم في مسائل العقيدة كالقدر وصفات الله وكون القران مخلوق أم لا إلى غير ذلك من المسائل وقد بدأ البحث في علم العقائد وقد أدت إلى نشأت هذا العلم وتطوره مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية أما العوامل الداخلية فتعود إلى رد القران الكريم على الفرق المخالفة التي بدأت تقول اقوالا لا أصل لها كما أن المسلمون في هذا الوقت كانوا قد انتهوا من الفتوحات وانشغالاتها فبداوا يعيشون حياة يملؤها الاستقرار مما دفعهم إلى البحث فتعارضت أقوالهم واختلفت آراؤهم أما الأسباب الخارجية فتعود إلى اتساع رقعة الدولة الإسلامية بعد الفتوحات ودخول العديد من الناس في الاسلام فأصبح هؤلاء الناس يدخلون عقائدهم في دياناتهم القديمة إلى الإسلام وأصبح صاحب كل دين يحاول أن يظهر نفسه ويدحض غيره من الديانات كما أن حاجتهم إلى دراسة الفلسفة اليونانية والبحث فيها والتكلم بها فكان نتاج ذلك أن نشأ علم الكلام وموضوعاته يتمحور علم الكلام حول العديد من الموضوعات منها الله عز وجل في ذاته وصفاته وما يجب له من الصفات كالعلم والحياة والقدرة وهو سبحانه وتعالى الذي/ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير/ ومن الموضوعات كذلك مايمتنع عنه الله عز وجل من الصفات كالظلم والنقص والعجز وما يجب على عباده اتجاهه فقد قال سبحانه وتعالى/ وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون/ والإيمان بالله وبيان معنى الشرك والكفر وماهيتها وانواعها وفي صفات المخلوقات عن الخالق وفيه مواجهة الذين قالوا بقدم العالم حيث أثبت أهل علم الكلام حدوث المخلوقات ماسوى الله وقد انقسم الناس إلى قسمين في الغاية من علم الكلام فهناك جعل غايته وضع الحجج والبراهين من أجل الرد على المبتدعة وهناك من جعل غاية العلم الاستدلال من أجل إثبات المواضيع العقدية وبالمجمل فإن غابة علم الكلام تتمثل في الدفاع عن العقائد أمام حجج المبطليبن والمشككين والرافضين ثم تتدرج بعد ذلك غايات أخرى كالفائدة الشخصية للباحث في هذا العلم وإفادة المجتمع وتوجيههم ووضع قواعد للعلوم الشرعيه


يتبع ان شاء الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في وسط آلامي

دعوة رمش

أميرة البحر